إعلامي: اللجنة الأولمبية كذبة ونتيجتها بلد بصفر ميدالية
اذا بدءت الإنطلاقة الفعلية لدورة الألعاب الأولمبية بمشاركة واسعة لأكثر من 200 بلد حيث يتنافسوا رياضيوا العالم على جلب الذهب او الفضة او البرونزية لبلدانهم لتشريفها و رفع علمها في هذا العرس العالمي
و رغم ان اللجنة الأولمبية تحت مظلتها عشرات الإتحادات الرياضية عجزت كل العجز و فشلت كل الفشل في وضع مشروع رياضي يجعل الرياضي الموريتاني يشعر بالراحة لتحقيق إنجاز يذكر للبلد
و المؤسف المبكي ان بلدان أقل إمكانيات و ميزانية لجانها الأولمبية أقل من مايضع تحت تصرف الأولمبية الموريتانية من إمكانيات تذهب لجيوب أشخاص و ليس لخدمة الوطن و الرياضيين الذين يعيشون في ظل التهميش وسط غياب تام للملاعب و لبيئة مناسبة تساعدهم في النمو
و رغم ان المشاركة الموريتانية في هذه الدورة بدأت 1984 الا انها فشلت في جلب أي ميدالية و لم يضهد التاريخ تأهل موريتانيا لدورة الألعاب الأولمبية بل ظلت تشارك ببطاقات دعوة شرفية فقط
الفشل في استغلال الطاقات الشبابية و اليأس الذي يعيشه الرياضيين نتيجته واضحة ، نتيجة بلد ميدالية ، نتيجة مواهب مدفونة في وطنها و تعيش فيه الغربة
الإهمال و سوء التسير الرياضي الذي تعيشه اللجنة الأولمبية الموريتانية منذ يوم انطلاقتها نتيجته تجنيس مواهب البلد فهاهي نجمة فرنسا الأولى موريتانية أبا و أما و كانت في نواكشوط قبل أيامو هنا مريم سوماري موريتانية توجت بطلة لأوروبا في 100 متر لأنها عاشت الإهمال في بلدها الأصلي ليحتضنها الآخرون
قدرنا ان نكون بلد مهوس بمتابعة الأولمبياد مع بؤوس الممارسة و ان يستمر هذا الضياع .. فاللجنة الأولمبية الموريتانية أسسها كان غير مرتب.. برامج ومشاريع لا تحظى إلا بالإخفاق..غياب تام أو جزئي للتأطير والتكوين.. اما المواهب فقدرهم ان يمارسوا الهواية التي تعلقوا بها في الطرقات و شوارع البائسة .. و إذا كبرو سيتخلو عنها مغرمين .. اما حالهم فهو فمزر بئيس.. الرياضي الموريتاني يشعر بالأسف لكن لا حياة لمن تنادي.. حاله الأولمبي حبيس أوحال الفساد مثقلة بحصيلة متراكمة من الإخفاقات المتتالية.. كل دورة للأولمبياد هي عهد للرياضي الموريتاني مع التهميش ليتجدد و لا ينتهي إلا ليبدأ من جديد .. فإلى متى يستمر هذا الضياع ؟
بقلم الإعلامي الشيخ سيد المختار