تشبع وهمي أصاب قادة كرة القدم الموريتانية
وكالة تيشيت الإخبارية: بعد هزيمة المنتخب الوطني اليوم وجه نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي محليا انتقادات لاذعة لرئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم أحمد ولد يحي الذي يقود الاتحادية منذ عام 2011 ( 13 سنة و المنتخب الوطني في رصيده صفر فوز في نهائيات كأس أمم إفريقيا) رغم الدعم الكبير للاتحادية الغير مسبوق من الدولة الموريتانية و الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
الاتحادية وفرت مليارين أوقية لمشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا في ساحل العاج بدعم من الدولة الموريتانية و لم يحصد المنتخب أي نقطة حتى الأن متذيلا مجموعته.
هذا بغض النظر عن المبالغ الهائلة التي صرفت على الاتحادية لتحضير المنتخب للتصفيات و مليارات عدة صرفت على المشاركات المنصرمة التي كانت هي الأخرى فاشلة ، حيث لم يحقق المنتخب أي انتصار في ثلاث مشاركات بالبطولة الإفريقية.
الاتحاد الإفريقي رفع عدد المنتخبات التي تتأهل للنهائيات لمنتخبين عن كل مجموعة منذ نهائيات مصر 2019 و المنتخب الوطني لم يتأهل قط متصدرا لمجموعته أي أن الاتحادية الحالية استفادت فقط من زيادة عدد المنتخبات المشاركة ولم تحقق أي إنجاز يذكر و استفادت أيضا من اهتمام الدولة بكرة القدم و زيادة الدعم المالي.
لذلك لا ينبغي التعالي على الأصوات الغاضبة من النتائج بحجة تغيير مسار كرة القدم الوطنية و مظاهر التشبع الوهمي هذه.
الإعلام المأجور أيضا الذي يعمل لصالح الاتحادية و يطمع في مسيريها ساهم في هذا التشبع الذي أصاب القادة.
مع العلم أن الجماهير لها كامل الحق في الطموح للظهور بمستوى يليق ببلادها حتى ولو كانت قبل حكم المكتب الحالي أكثر هشاشة فالمنتخبات الإفريقية بشكل عام تطورت و إذا كان قادة كرة القدم في بلادنا لا يستطيعون تحقيق المزيد و تصحيح أخطائهم من الأفضل أن يتنحو لمن ليس في الحالة النفسية التي أصابتهم و يطمح لتحقيق المزيد.