شاعر عراقي: الشعب الموريتاني صان كتاب الله و حفظ للغة الضاد شموخها
وكالة تيشيت الإخبارية: كتب الشاعر و الناقد العراقي موفق عبد الفتاح آل فياض العاني في تدوينة عنونها بـ”أخلاق الموريتانيين” :
لما أراد الله سبحانه وتعالى أن يثني على رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه قال له ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وكانت ولا زالت الأخلاق عند العرب مقياساً لكل فضيلة، بالأمس وأنا أتجول في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب ومعي الدكتور حماد الخاطري النعيمي توقفنا عند أحد دور النشر وتصفحنا عدداً من الكتب ، ثم قال لي :استاذ موفق هل هذا الكتاب فيه معلومات عن تاريخ القبيلة الفلانية، عندها اندفع شاب كان ينظر في أحد الكتب ثم سألني : هل أنت موفق العاني ؟؟ قلت نعم هو . ثم انكب على يدي ليقبلها فرفعت يدي الى الأعلى ، فقال له الدكتور حماد : هذا حرام . فالتفت اليه الشاب وقال له : هل تقبل يد أبيك ؟ قال : نعم . فقال له : هذا أبو الموريتانيين. فأخذته بين ذراعيَّ وقبلت جبينه، وقلت هل أنت من شنقيط ؟ قال: نعم ووالدي كان أحد طلابك ولطالما حدثني عنك ، وقد اقتنيت كتابك ( موريتانيا موطن آلشعر والفصاحة) واني أعيد فيه القراءة . فلم أستطع أن أحبس دمعتي . تحية لهذا الفتى الخلوق الذي جسد أخلاق أهل شنقيط التي أعهدها في هذا الشعب العظيم الذي صان كتاب الله وحفظ للغة الضاد شموخها وللقيم العربية الأصيلة طيب ذكرها . حفظ الله موريتانيا وأهلها ولهم تحيات مشتاق.